وصرحت لطيفة أنظام (مديرة الدورة وعضو قسم تكوين وتأهيل نسيج الزهراء) لـ ’’التجديد’’ : ’’تأتي هذه الدورة في إطار برنامج التكوين والتأهيل لمركز الزهراء لتأهيل الجمعيات النسائية لفترة 2006 ـ 2008 ، والذي أتى بناء على احتياجات الجمعيات المكونة لنسيج الزهراء، وتمت بلورتها في ست محاور وهي ’’مهارات تسيير الجمعيات’’ و ’’مهارات التواصل’’ و ’’التأهيل القانوني للجمعيات’’ و ’’المشاريع التنموية’’ و ’’عقد الشراكات’’ و ’’الترشيد الأسري’’ وتم تخصيص محورين لكل سنة’’.
وأضافت لطيفة أنظام أن الهدف من البرنامج المذكور هو توخي الجودة في العمل الجمعوي النسائي واعتماد أسلوب المهنية والعلمية في التخطيط للعمل الجمعوي بدل الارتجالية.
وتتميز هذه المرحلة من التكوين، تقول المتحدثة نفسها، باعتماد التخطيط على المدى المتوسط عوض الاستجابة لحاجيات ظرفية كما كان عليه الأمر في السابق على اعتبار أن نسيج الزهراء كان في مرحلة التأسيس، أما الآن فأصبح العمل عن طريق أقسام متخصصة أحدثها المكتب الإداري المنتخب في يوليوز 2005 وهي قسم التواصل والإعلام وقسم البحوث والدراسات وقسم المشاريع والشراكات وقسم التكوين وتأهيل النسيج، والقسم الأخير هو الذي يشرف على مركز الزهراء لتأهيل الجمعيات النسائية والمنظم للدورة، إضافة إلى إشرافه على تكاوين جهوية ومحلية تنظمها جمعيات النسيج.
وقد استفادت ممثلات الجمعيات النسائية القادمات من مختلف مدن المملكة من عرض حول ’’الجودة المؤسساتية في العمل الجمعوي النسائي’’ ألقاه المستشار في العمل التنموي عبد الرحيم ليه، تطرق فيه إلى ضرور توفر ثقافة الجودة في تقديم الخدمات وفي البنية التنظيمية إضافة إلى جودة نظام المشاريع وجودة التواصل، سواء داخل الجمعيات أو بين أعضاء الشبكة ومع المحيط.
وشكلت الورشات مادة أساسية ضمن برنامج الدورة إذ تلقت المشاركات طرق صياغة مشاريعها بشكل علمي، سواء من خلال معرفة مراحل المشروع من التشخيص إلى تحليل المشاكل مرورا بتحليل الأهداف ووصولا إلى تحليل الاستراتيجيات.
وأشرف زهير الخيار المدير العام للمؤسسة المغربية للتنمية البشرية على تأطير ورشة حول كيفية صياغة المخطط الاستراتيجي للعمل والذي تهدف منه المؤسسات إلى صياغة برنامج عملها، كما أطر الخيار ورشة أخرى حول التدبير المالي ومصادر التمويل، أوضح فيها كيفية وضع الميزانية وصياغة التقرير المالي.
ومن نماذج المشاريع التنموية التي قدمت خلال الدورة مشاريع تقدمت بها جمعية أم البنين للعناية بالاسرة بالراشيدية، ومنها مشروع إنتاج وتسويق الكسكس بنوعيه بشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، والذي يهدف إلى توفير مصدر مادي للنساء في ةوضعية صعبة.
وصرحت فتيحة الشوباني رئيسة جمعية أم البنين للعناية بالأسرة لـ ’’التجديد’’ بالمناسبة أن الجمعية عملت منذ تأسيسها في أبريل 2000 على قضايا المرأة لمدة أربع سنوات لتؤسس مركزا للاستماع للنساء في وضعية صعبة وصل عددهن إلى حوالي 800 امرأة متضررة من الطلاق وغيره من أوضاع الأسرة، وبعد ذلك فكرنا في مشروع الخبز والحلويات تستفيد منه 33 سيدة، ومشروع الكسكس الذي يشغل لحد الآن 25 سيدة استطعن أن يكفين خصاص أسرهن.
وأضافت فتيحة الشوباني أن الدورة التي ينظمها منتدى الزهراء تعتبر ضرورة لسير العمل الجمعوي النسائي وحاجة ملحة لنجاح المشاريع التي تحتاج إلى خبرات وكفاءات جيدة لتحسين مردودية الأنشطة التي تقوم بها أي جمعية
وكانت لطيفة أنظام مديرة الدورة قدمت في افتتاح الدورة عرضا للمشروع التكويني لمركز الزهراء لتأهيل الجمعيات النسائية بالنسبة للفترة الممتدة بين 2008/2006 مؤكدة أن من أهدافه تكوين أفواج من المكونات من داخل النسيج، وتشكيل النواة الأولى لمركز الزهراء لتأهيل الجمعيات، ودعم وتكوين كافة عضوات جمعيات النسيج من خلالدورات محلية، جهوية و وطنية.
وقدمت سمية بنخلدون رئيسة منتدى الزهراء نبذة عن الأعمال التي قام بها المكتب الإداري للمنتدى من فاتح يوليوز إلى نهاية أبريل 2006 من انعقاد الجمع الثاني في 3 يوليوز 2005 مرورا بعقد المجلس الإداري في دجنبر 2005 والذي تم فيه إحداث الأقسام المذكورة أعلاه.