الملتقى الأول للفاعلين في التنمية الأسرية ينهي أشغاله

احتضنت العاصمة الإسماعيلية خلال الفترة الممتدة بين 26 و28 مارس 2010 فعاليات الملتقى الأول للفاعلين في التنمية الأسرية حول موضوع "تجارب رائدة في التنمية الأسرية"، الذي نظمه منتدى الزهراء للمرأة المغربية ومؤسسة  بسمة للأعمال الاجتماعية بالتعاون مع معهد كرسي النور (الكويت) بفندق "لابلزانس" بمدينة مكناس انطلقت أشغال الملتقى بجلسة افتتاحية من تسيير الاستاذة السعدية أعنتري خريجة معهد كرسي النور و عضو مكتب منتدى الزهراء للمرأة المغربية مكلفة بالتكوين، حيث تناول الكلمة كل من مدير معهد كرسي النور الدكتور جاسم محمد المطوع، و الأستاذة بثينة قروري رئيسة منتدى الزهراء للمراة المغربية و الأستاذ نور الدين بنصبيح رئيس مؤسسة بسمة للتنمية الاجتماعية.

امتدت أشغال الملتقى طيلة ثلاثة أيام، واشتملت على محور "التنمية الأسرية من التنظير إلى التفعيل" من تأطير الدكتور عبد الرحمان البوكيلي من المغرب و الدكتور جاسم المطوع من الكويت وتسيير الاستاذة مجدولين بنميلود عن منتدى الزهراء للمرأة المغربية، و محور " تجارب رائدة في التنمية الأسرية" من تسيير الدكتور عبد الهادي أبو سالم عن مؤسسة بسمة للتنمية الإجتماعية، عرضت من خلالها تجارب وطنية و دولية في المجال. كما تميز الملتقى بتنظيم ورشة تدريبية تقيمية من تسيير الأستاذة فاطمة المسهل خريجة معهد كرسي النور و نائبة رئيسة مركز الوئام للإرشاد الأسري بسلا ، و مائدة مستديرة حول موضوع : "آفاق تطوير التنمية الأسرية" تأطير الدكتور جاسم المطوع و تسيير الأستاذة زكية البقالي خريجة معهد كرسي النور و نائبة رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية مكلفة بالإشراف على شبكة الزهراء.  

شكل الملتقى مناسبة لعرض 26 تجربة ومشروع في مجال التنمية الأسرية لخريجي كرسي النور من دول مختلفة، (المغرب، السعودية، الدانمرك، اليمن، البوسنة، الصين، ليبيا، السويد، لبنان،...)، كما شكل الملتقى فرصة للوقوف على حجم التطور النوعي الذي أخذ يعرفه مجال الإرشاد الأسري بالمغرب متجاوزا بذلك كل الصعاب والعقبات المادية والبشرية وما يتطلبه من جهود لمواصلة مسيرة الاجتهاد والإبداع والتخصص للنهوض بمقاربة التنمية الأسرية. و بعد الانتهاء من أشغال الملتقى، أشاد المشاركون بالمستوى النوعي للتجارب المعروضة، وعبروا عن سعادتهم بالنجاح  الكبير الذي حققه الملتقى إن على مستوى التواصل الفعال بين مختلف المشاركين أو على مستوى تبادل التجارب والخبرات بين خريجي كرسي النور لتأهيل القيادات الاجتماعية والجمعيات المغربية الفاعلة في مجال العمل الاجتماعي والأسري.

وأكد المشاركون عما يلي :

- تثمين فكرة تنظيم هذا الملتقى والتأكيد على دوريته كل سنتين؛

- التأكيد على انخراطهم في تطوير تجربة معهد كرسي النور لتأهيل القيادات الاجتماعية ؛ 

- ضرورة تكوين لجنة تحضيرية لمشروع مركز كرسي النور إقليمي يضم المغرب العربي وأوربا تنزيلا لفكرة الامركزية كرسي النور؛

-  الإنكباب على صياغة تصور حول مشروع "الموقع الالكتروني العربي لخريجي كرسي النور" كمكتبة إلكترونية وبنك للتجارب الاجتماعية الناجحة؛

- مدارسة مشروع مركز للأبحاث والدراسات والتكوين في المجال الأسري. وفي ختام الملتقى توجه المشاركون بخالص الشكر والتقدير إلى كل من ساهم في إنجاح هذا الملتقى تأطيرا وتنظيما ومشاركة وعلى رأسهم السيد مدير معهد كرسي النور الدكتور جاسم محمد المطوع، و منتدى الزهراء للمرأة المغربية و مؤسسة بسمة للتنمية الاجتماعية