نظمت الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس المناظرة الوطنية الأولى للحماية الاجتماعية تحت شعار "جميعا من أجل منظومة مندمجة ومستدامة للحماية الاجتماعية" وذلك أيام 12 و 13 نونبر 2018 بالصخيرات.
وأقيمت المناظرة في سياق تحديد معالم وتوجهات الإصلاح الشمولي لمنظومة الحماية الاجتماعية بالمغرب، بإعتبارها فضاء للتبادل والتداول في الآراء والرؤى ووجهات النظر بين الفاعلين بمختلف توجهاتهم ومراكزهم (فاعلين سياسيين، فرقاء اجتماعيين، مسؤولين عموميين وجامعيين، وخبراء وممثلي المجتمع المدني، والمنظمات الدولية والمؤسسات الاعلامية). من أجل وضع تصور متفق عليه لسياسة عمومية ومتناسقة وفعالة لفائدة الفئات الهشة.
وأوضحت الأستاذة بشرى المرابطي التي حضرت عن منتدى الزهراء للمرأة المغربية، أن تنظيم هذه المناظرة يكتسي أهمية كبرى نظرا لأن بلادنا في حاجة ماسة لإصلاح شامل لمنظومة الحماية الاجتماعية.
وأضافت أن العروض التي قدمها الخبراء والفاعلون الدوليون والوطنيون مكنت المشاركين من مقارنة بلادنا مع بلدان أخرى، حيث أبانت أن المغرب بالرغم من تموقعه الغير السيئ بالمقارنة مع المحيط الإقليمي، إلا أنه لايزال يحتاج العديد من الإصلاحات للوصول إلى المستوى المنشود.
وقالت عضو المجلس الإداري في تصريح لها لموقع منتدى الزهراء للمرأة المغربية أن أهم التوصيات التي خلصت لها المناظرة تتركز في ملائمة نظم الحماية مع المعايير الدولية، وتعزيز الإطار القانوني لمنظومة الحماية الاجتماعية، وتأهيل الموارد البشرية وضمان استدامة التمويل، ودمج صناديق الحماية وتأهيل المساطر لضمان سرعة الانجاز.
وجاء في مداخلة السيد رئيس الحكومة أن المنظومة الاجتماعية الحالية هي نتيجة تراكمات السياسات والبرامج العمومية التي اتخذتها مجموعة من القطاعات في عدد من الميادين على مدى عقود. وأكد على أن الإصلاحات التي تمت لا ترتقي للمستوى المنشود، وأنه يستلزم القيام بإصلاحات عميقة لسد هذا الخصاص، عبر استحضار الحاجيات الآنية والمستقبلية، وتفادي الضغوطات التي قد تنتج جراء الانتقال الديموغرافي الذي تعرفه بلادنا، وما يواكب ذلك من تزايد في الحاجيات وانتظارات المواطنين.