نظمت جمعية الوفاق للوساطة الأسرية ببنسليمان يوما دراسيا تشاوريا حول موضوع "العنف الأسري الواقع والمآلات وسؤال الحماية".
طرحت مجموعة من التساؤلات كأرضية للنقاش والبحث عن سبل وآلية الحماية المطلوب توفرها لكي تؤدي الأسرة وظائفها وأدوارها الحضارية.
للأسف نقف على مفارقات في هذا الموضوع إذ أن مصطلح العنف اقترن بالأسرة التي هي الحضن الآمن للإنسان ومنبع الحنان والرحمة والتربية الصالحة، الأسرة هي ملاذ الإنسان والدفئ العائلي، والعنف هو استعمال كل أنواع القوة العنيفة لإلحاق الأذى والضرر بالطرف الآخر. ووفق الإحصائيات الأخيرة التي قدمتها المندوبية السامية للتخطيط لسنة 2012 "50% من بين 68%" من حالات العنف المسجلة تقع داخل الإطار الزوجي. أين الخلل؟؟
ما هي أسباب انتشار ظاهرة العنف الأسري هل هو غياب الوازع الديني والمعرفة الحقيقية بأصول العلاقة الزوجية وبناء الأسرة؟؟ أم المشكل يكمن في غياب آلية الحوار وحسن الاستماع في تدبير الإشكالات التي تعترض الحياة الأسرية؟؟ أم العنف الأسري هو نتيجة حتمية للتربية والتنشئة الاجتماعية الخاطئة التي أفرزت لنا أمراض مجتمعية؟
ما هي أهم سبل تحقيق المعالجة الفعلية والشمولية لظاهرة العنف الأسري؟
ما هو دور المجتمع المدني والإعلام العمومي والمثقفون في نشر ثقافة الحوار البناء والتساكن والاحترام؟
ما مدى فعالية الترسانة القانونية والتشريعات الوطنية في حصر وتقليص ظاهرة العنف الأسري في وقت نرى أن هناك ارتفاع مطرد في أرقام العنف الممارس على المرأة والطفل؟
وقد أجيب عن هذه التساؤلات من خلال فعاليات اليوم الدراسي الذي نظمته جمعية الوفاق للوساطة الأسرية ببنسليمان حيث أطره نخبة من الأساتذة والمختصين، بتناول المحاور التالية:
- الأسرة في المنظومة التشريعية الإسلامية: قيم ووظائف من تأطير د.إدريس الشنوفي
- العنف الأسري في المواثيق الدولية أية تدابير قانونية من أجل حماية الأسرة من تأطير ذ.باتول شخمان
- انعكاسات العنف الأسري على الصحة النفسية للمرأة والطفل من تأطير د.عبد الإله الهيلالي
- مشروع قانون مناهضة العنف ضد النساء أي دور في حماية المرأة وضمان كرامتها من تأطير ذة.إيمان لعوينة