كما نؤكد أن صلاحيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان لا تعدو أن تكون استشارية وعليه أن يصدر آرائه بناء على تشاور مع مختلف الفاعلين المجتمعين بعيدا عن منطق التحيز والإقصاء .
كما أننا نستغرب لخروج هذا التقرير بهذه الكيفية في وقت انتهت فيها ولايته، وعليه أن يجدد هياكله حتى يظهر جليا التعددية التي ينص عليها الدستور في تشكيلة كافة أعضائه.
وأخيرا نؤكد أن وطننا قطع أشواطا مهمة في مسار المساواة والقضاء على أشكال التمييز ضد المرأة وأن هذا المسار عليه أن يستمر في إحقاق حقوق المواطنة الكاملة للنساء بدأ من مدونة الشغل وقانون الوظيفة العمومية وغيرها من الأوراش الكبرى التي يجب أن تحقق فيها المساواة الفعلية، أما المسائل المتعلقة بالأحكام الشرعية القابلة للاجتهاد والتأويل بنفس مقاصدي صرف فهي موكولة لذوي الاختصاص، كما نؤكد على أن بناء دولة المؤسسات والحكامة الجيدة يبنى عن طريق التوافقية العالية واحترام تام للإطارات المرجعية الأساسية المتمثلة في ثوابت الأمة والتي نعتبرها حنا منيعا لحماية دولة الحق والقانون التي يسعى المغاربة جميعهم بكل أطيافهم ومجالات اهتمامهم واشتغالهم لاحقاقها والنهوض بها.
بقلم إيمان لعوينا
عضو لجنة قيادة المرصد الوطني للعنف ضد النساء
عضو شبكة منتدى الزهراء للمرأة المغربية. رئسية جمعية المستقبل للأسرة والشباب.
عضو الأمانة العامة لمنظمة تجديد الوعي النسائي
طالبة باحثة في ماستر تخصص التشريع وعمل المؤسسات الدستورية والسياسية