منتدى الزهراء ينظم دورة تكوينية لفائدة مرشحات محتملات للانتخابات المقبلة

تحت شعار "معا لإشراك النساء في تدبير الشأن المحلي" وفي إطار مشروع "التوعية السياسية والتكوين رهانات أساسية للمشاركة الوازنة للنساء في الانتخابات المحلية" بدعم من صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء، نظم منتدى الزهراء للمرأة المغربية دورة تكوينية لفائدة مرشحات محتملات للانتخابات المقبلة يومي 1/2 غشت 2015 بالرباط.

وافتتحت أشغال اليوم الأول من الدورة بكلمة للأستاذة عزيزة البقالي القاسمي رئيسة منتدى الزهراء أوضحت فيها أن منتدى الزهراء للمرأة المغربية منخرط في دينامية النضال من أجل الحقوق العادلة والمشروعة للمرأة المغربية من خلال العديد من البرامج والمشاريع النوعية وهو حاضر كذلك في التعبئة من أجل الحق في المشاركة السياسية تصويتا وترشيحا ودعم وصول النساء لمراكز القرار وتحمل المسؤولية في إطار تدبير الشأن الجهوي والمحلي، وبينت أن هذا المشروع الذي حظي بدعم صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء، والذي يأتي في سياق دستوري خاص حاول أن يقدم مساهمة نوعية في جهود التوعية والتحسيس التي يقوم بها المجتمع المدني من أجل رفع الوعي بأهمية المشاركة السياسية للنساء وكذا في تأهيل الكفاءات النسائية على خوض غمار المنافسة الانتخابية من أجل المساهمة في تدبير الشأن المحلي، كما أعلنت أن هذه الدورة هي آخر محطة في تنزيل المشروع وتسعى لتمكين المرشحات من التدبير الفعال للحملة الانتخابية والتواصل الناجح مع الناخبين، وتحصيل المعارف الأساسية بخصوص المؤسسات المنتخبة على المستوى الجهوي والمحلي.

ثم بعد ذلك تم عرض الشريط التحسيسي "أجي تشاركي" الذي أعده منتدى الزهراء حول تشجيع تمثيلية النساء في الاستحقاقات المقبلة، تلاه عرض موجز عن تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع قدمته الأستاذة مليكة البوعناني نائبة الكاتبة العامة للمنتدى عرفت من خلاله بالمشروع وأهم المراحل التي قطعها والتي تتمثل في إنتاج الشريط "أجي تشاركي" الذي تم تداوله عبر موقع المنتدى وكذا من قبل 6 منابر إعلامية مغربية كما شكل المادة التواصلية الرئيسية لأزيد من 20  نشاط تحسيسي حضرة حوالي 4000 مستفيدة ومستفيد، نظمته  الجمعيات الشريكة في المشروع بمواقع متعددة، أغلبها قروية، وذلك ب10 جهات من المملكة.

من جهتها عرفت الأستاذة نعيمة سيف الحق خبيرة في التنمية البشرية وتقنية التواصل في مداخلتها التأطيرية حول "تقنيات التواصل السياسي وإدارة الحملة الانتخابية"، بالتواصل السياسي وعناصره، وأشكاله في الحملة الانتخابية وأهم مهارات المتصل الناجح مؤكدة على ضرورة وضوح الأهداف والفئة المستهدفة والإعداد الجيد للخطاب قبل إلقائه للتواصل مع الجمهور، كما أشارت إلى ضرورة استثمار مواقع الإعلام بجميع أنواعها في عملية التواصل.

أما اليوم الثاني من الدورة فقد عرف عرضا تأطيريا للأستاذ عبد الصمد مريمي خبير في شؤون الجماعات المحلية والتنمية المجالية حول "مستجدات الإطار القانوني للانتخابات المقبلة ومركزية مشاركة النساء" عرف من خلاله بمسار اللامركزية والتنظيم اللامركزي الجديد، مبرزا دور الجهوية المتقدمة ومحدداتها المؤسساتية والسياسية والتنظيمية. وكذا أهم المستجدات المتعلقة بدعم توسيع حضور النساء في الانتخابات المقبلة سواء على مستوى الجهات او العمالات والاقاليم والجماعات.

لتختتم فعاليات الدورة بحصة للتقييم الجماعي أكد فيها الحاضرات على استفادتهن الكبيرة من محاور الدورة وعزمهن على خوض غمار المنافسة في الساحة السياسية واستثمار كل المعارف التي تم اكتسابها خلال الدورة الى جانب توزيع شواهد تقديرية للمستفيدات.