أضف المقال إلى :
yahoo Facebook yahoo Twitter Myspace delicious Live Google

أضيف في 30 أبريل 2015 الساعة 14:54


اليوم الوطني للمجتمع المدني : أبعاد متعددة للاحتفاء بالذكرى


لقد دخل تاريخ 13 مارس في قائمة تواريخ الأيام الوطنية، منذ أن أقره ملك البلاد كيوم وطني للمجتمع المدني، بعد الإعلان عن اختتام الحوار الوطني من أجل المجتمع المدني وأدواره الدستورية الجديدة، الذي أشرفت عليه الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، لتنزيل ما نصت عليه الوثيقة الدستورية في الفصول: 12،13،14،15 والتي بوأت المجتمع المدني مكانة جوهرية في البناء الديمقراطي الحديث للدولة المغربية، والتي من أهم مرتكزاتها خيار الديمقراطية التشاركية بحسب ما جاء في تصدير دستور 2011 وفي العديد من فصوله، وإن حلول الذكرى الأولى لتخليد هذا اليوم، تستدعي منا كباحثين من جهة وكفعاليات مدنية من جهة أخرى أن نتوقف عند الأبعاد المختلفة لا حياءه، خصوصا أن المجتمع المدني في المغرب راكم من التجارب المختلفة ما جعله اليوم شريكا حقيقيا للدولة ليس فقط على مستوى تنفيذ بعض السياسات العمومية، بل على مستوى الإعداد باعتبار قوته الاقتراحية الهائلة ، وعلى مستوى التتبع والتقييم باعتباره جاهزيته الميدانية  المتواصلة، فما هي أبعاد الاحتفال المختلفة ؟ وما هي القيمة المضافة التي يحملها هذا الاحتفاء للمجتمع المدني المغربي؟ وهل تخليد هذا اليوم سيشكل دفعة قوية لمنظمات المجتمع المدني للمزيد من العطاء وتحسين جودة الأداء؟

لقد أصبح تواجد مجتمع مدني قوي وحيوي ومتضامن وفاعل في الميدان، مؤشرا من مؤشرات ديمقراطية أي بلد، فهو يشتغل على العديد من القضايا المجتمعية المتعلقة بمجالات متعددة سواء تنموية، حقوقية، اجتماعية، تربوية، تعليمية، اقتصادية.....، وبالتالي فإن هذا الاحتفاء مستحق لما راكمه هذا الأخير من تجربة ميدانية مهمة، لكن السؤال الجوهري لهذه المقالة، والذي يتمحور حول أبعاد الاحتفاء يمكن تلخيص الإجابة عنه في ما يلي:

- التأكيد على حضوره كشريك وكملاحظ ومتتبع لكل قضايا الوطن الأساسية بدا من قضية وحدتنا الترابية إلى كل قضايا التنمية ومحاربة الفقر والتعليم وتقديم الخدمات الاجتماعية والصحية ....

- مواصلة التدافع في قضايا حقوق الإنسان وفاء من المغرب بالتزاماته الدولية،وتماشيا مع ما نصت عليه الوثيقة الدستورية التي أفردت الباب الثاني منها لمجال الحريات العامة

- مواكبة لتنزيل القوانين التنظيمية سواء تلك المتعلقة بالجهوية المتقدمة والتي تعطي للمجتمع المدني مكانة مهمة للمشاركة في صناعة القرار المحلي عبر ما يسمى بديمقراطية القرب بالتنصيص على إحداث هيئات التشاور ، أو القوا نين التنظيمية المتعلقة بالملتمسات  والعرائض وهما شكل من أشكال المساهمة المباشرة للمجتمع المدني في التشريع الوطني .

- المشاركة في هيئات الحكامة الوطنية كالمجلس الأعلى للشباب والعمل الجمعوي، والمجلس الاستشاري للأسرة والطفولة والتي هي اليوم مؤسسات دستورية.

إن القيمة المضافة التي يضيفها هذا الاحتفاء، أنه اعتراف صريح بأهمية المجتمع المدني في السير قدما بهذا الوطن في اتجاه البلدان الصاعدة التي فطنت لأهميته، له كل سبل التمكين القانونية والمالية واللوجستيكية وغيرها، ولعل دول أمريكا اللاتينية  خير نموذج على ذلك، وهو حافز على السير قدما نحو المزيد من التأهيل وصقل القدرات لتعبئة مختلف الموارد المادية والبشرية للتحقيق مزيد من النجاعة لا على مستوى الأداء أو المردودية أو الجاهزية الميدانية

وهو عامل أساس لإبراز المكاسب التي حققها في السنوات الأخيرة والتي هي دافعة أساسية للتمكين الحقيقي لمنظمات المجتمع المدني التي ستتحول على المدى القريب إلى مؤسسات مشغلة للعديد من الطاقات والفئات النشيطة ومساهمة في تنشيط الحركية الاقتصادية الوطنية ، ومخففة للعبء الاجتماعي على الدولة وحاضنة للبحث العلمي عبر مختلف مراكز البحث المختلفة المهتمة بالدراسات الأكاديمية في مجالات عديدة

اليوم أكثر من أي وقت مضى ، المجتمع المدني في المغرب أمامه فرصة عظيمة ليثبت أنه سلطة مضادة ، تعمل على إيجاد التوازنات المجتمعية الكفيلة بتحقيق التماسك الاجتماعي،بالاشتغال على كل قضايا الشأن العام والخاص، والعمل جنبا إلى جنب مع ممثلي الديمقراطية التمثيلية لإيجاد حلول أكثر نجاعة لقضايانا الجوهرية: التعليم، الصحة، التشغيل، التنمية... والهدف هو تحقيق العيش الكريم، الأمن لكل الفئات المجتمعية، ولعل ما وصلت إليه بعض الدول الصاعدة في تجاوز مستوى الكفاف المعيشي إلى مستوى تحقيق الرفاهية لمواطنيها، فيه من الدروس والعبر ما يجعلنا نتكاثف للارتقاء بمنظماتنا إلى الأفضل والأنفع.

بقلم إيمان لعوينا : فاعلة مدنية وطالبة باحثة في الدراسات القانونية والمجتمع المدني.






 هام جداً قبل أن تكتبو تعليقاتكم

ضغط هنـا للكتابة بالعربية

 

أضف تعليقك على الخبر
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



منتدى الزهراء يصدر كتاب : دور المرأة العربية في التنمية المستدامة

منتدى الزهراء يصدر كتاب الإرشاد الأسري

قراءة في كتاب

منتدى الزهراء يصدر نشرته للدورة الاولى

في ورشة تدريبية لمنتدى الزهراء حول أهمية بناء شبكات المجتمع المدني

يوم دراسي حول " روئية مستقبلية للمنتدى"

مناقشة وتطوير المذكرة المطلبية للمنتدى

منتدى الزهراء للمرأة المغربية ينظم ندوة حول إشراقات نسائية مغربية عبر التاريخ

جمعية غراس تنظم الأيام المفتوحة الثالثة بورزازات

ندوة

وزارة الداخلية تعلن عن المشاريع المقبولة لتقوية قدرات النساءالتمثيلية (30أبريل 2009

الطفلة خديجة...بأي ذنب قتلت؟ بقلم د.بثينة قروري

التوقيع على "نداء المساواة" لرفع تمثيلية النساء

منتدى الزهراء للمرأة المغربية يتابع أشغال "بيكين + 15" ويوجه نداء المساواة والكرامة

عاملات في ضيعات فلاحية .. نسيتهن البرامج الحكومية..ويتعرضن للاستغلال الجنسي

جميلة المصلي : تقرير مندوبية التخطيط يكشف أن 19 % من النساء المغربيات يعانين في صمت

منتدى الزهراء للمرأة المغربية يعقد مجلسه الإداري الأول للمرحلة 2013-2017

مائدة دراسية حول الوساطة الأسرية بإقليم النواصر: الواقع والتحديات

ندوة صحفية للإعلان عن مذكرة اقتراحية حول المرأة الموظفة

من اجل مشاركة فعالة لهيئات المجتمع المدني في بناء ديمقراطية جهوية