ركز مشاركون في ندوة أقامها مركز مودة لتنمية المرأة والأسرة مساء يوم السبت 6 دجنبر 2014، بآيت ملول حول موضوع "ترسيخ القيم.. مسؤولية الجميع" على أهمية القيم في حياة الفرد والأسرة لتفعيل أدوارهم في المجتمع.
وأشارت الأستاذة نعيمة الناصري، متخصصة في قضايا الأسرة، إلى أهمية القيم في العلاقات الأسرية مؤكدة أن زرع القيم الإنسانية والأخلاقية والاجتماعية هي مسؤولية الأسرة والمدرسة والمربي، وأشار ت إلى وجود قيم غربية دخلت مجتمعنا وهي لا تمت لقيمنا الإسلامية بصلة حيث أن بعض الأسر تبنتها وأصبحت هي الموجهة للعقلية ولأنماط أفكارها وتصرفات أفرادها.
بدوره استعرض الأستاذ مصطفى أعسو، ما تمر به المدرسة في هذه الأثناء من تخبط ، معتبرا أن الخروج من هذه الحالة هي مسؤولية الجميع، موضحا أن مشكلة التنشئة تكمن في أن التعليم لا يشكل قيما عقلانية عند المتعلم مشددا على أن خطط التنمية يجب أن تركز على التعليم باعتباره هدفا تنمويا وليس خدميا وعلى تغيير كل طرق التعليم معتبرا أن قيم الشباب هي الأساس لمستقبلنا.
من جانبه بين الأستاذ الحسين حريش، أهمية معرفة قيم المجتمع لأنها توصلنا لمعرفة جيل المستقبل وكيفية تفكيره لافتا إلى أن مصادر قيم المجتمع الممثلة بالعائلة والمدرسة والإعلام والأصدقاء غير أصيلة وغير متوازنة. ولفت حريش إلى أن القيم مكتسبة ولا تأتي بالتعلم فالقيم هي التي تنظم المعلومات والاتجاهات لأنها مرتبطة بحاجات الفرد والمجتمع منوها بأن القيم هي أكثر مكونات الثقافة عرضة للتغيير.