ردا على السؤال الذي طرح في حيز "أصغي إليك" من جريدة أحباؤنا لشهر ماي والذي جاء كالتالي:
"توفي أبي منذ وقت قريب وأمي تعيش حالة اكتئاب دائم وشديد، فكرت في الانتحار عدة مرات لانعدام الحوار بيني وبين أمي فهي منطوية على نفسها وحزينة دائما، كل النوافذ مغلقة وليس هناك مرح، وأحن كثيرا لوالدي رحمه الله ساعدوني أرجوكم."
أجابت الدكتورة بشرى المرابطي أخصائية علم النفس التربوي وعضو منتدى الزهراء للمرأة المغربية:
"واضح يا ابنتي أَن الأم كما شخصت تعيش حالة اكتئاب بسبب وفاة الأب، فالإصرار على عدم إنارة البيت ورفض المتعة والمرح، هذه من أعراض الاكتئاب وليس كلها. والاكتئاب في هذه الحالة حسب المعطيات المتوفرة لدينا هو اكتئاب عصابي بسبب وفاة الأب. هناك بعض الأشخاص لاعتبارات خاصة بحالتهم النفسية يسقطون في الاكتئاب بسبب موت الأشخاص الذين يحبونهم. الحالة التي تعيشها الأم لابد فيها من مساعدة خارجية من طبيب أو معالج نفسي، أقترح عليك عرض الأمر عليها وإذا رفضت فاستعيني بأحد أفراد العائلة التي تعرفين مسبقا أنها ستأخذ برأيه، حين ستتماثل الأم للشفاء سيكون لذلك الأثر الإيجابي عليها وعليك إن شاء الله."