إيمانا من جمعية إنصاف للمرأة والطفل بضرورة المناهضة والتحسيس بالظواهر التي تمس المجتمع وتستهدف فئة مهمة من الشباب، وامتدادا لحملة التحرش الجنسي في صفوف شباب المؤسسات التعليمية، والحملة الإقليمية ضد الاستغلال الجنسي والتحرش الجنسي بالقاصرات، وتحت شعار "من أجل فضاء تربوي بدون مخدرات"، شهدت مدينة تيزنيت من الفترة 27 يناير إلى 15 فبراير 2014 حملة للمكافحة والوقاية من المخدرات بالمؤسسات التعليمية الثانوية التأهيلية بالمدينة (الوحدة، ابن سليمان الرسموكي، المسيرة الخضراء، رياض العرفان، الحسن الثاني) التي أشرفت عليها الجمعية في إطار أنشطتها السنوية التي دأبت على القيام بها.
وقد نظمت هذه الحملة بشراكة ودعم كل من المجلس الإقليمي والمجلس البلدي بمدينة تزنيت والنيابة الإقليمية للتربية الوطنية والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والأوقاف والشؤون الإسلامية والمديرية الإقليمية للأمن الوطني ومركز الرائد للوقاية من التدخين والمخدرات.
وسطرت لهذه الحملة أهدافا نذكر منها:
- المساهمة في الجهود الرامية إلى مكافحة ظاهرة المخدرات في صفوف الشباب.
- تشخيص واستقصاء مؤشرات الظاهرة بالمؤسسات الثانوية التأهيلية بمدينة تيزنيت
- التحسيس والتوعية بخطورة التدخين والمخدرات.
- كشف الأسباب الحقيقية للإدمان عند الشباب.
- الآثار والمضاعفات الصحية والنفسية والأخلاقية المترتبة عن الإدمان.
- سبل الوقاية والحماية من الظاهرة.
- مقاربات للعلاج من الإدمان.
وعرفت انطلاق الحملة بفضاءات المؤسسات التعليمية توزيع مطويات وقصاصات وملء الاستمارة وعرض إبداعات التلاميذ الأدبية والفنية بتنسيق مع مدراء ورؤساء النوادي الصحية بالمؤسسات المعنية. واستفاد التلاميذ من تكوين حول تقنيات التواصل والتثقيف بالنظير كمقاربة بيداغوجية تسعى إلى التواصل عن قرب بين التلاميذ بعضهم البعض، إلى جانب عقد حلقات تواصلية حول أضرار المخدرات الاجتماعية والنفسية والصحية.
واختتمت فعاليات هذه الحملة بندوة علمية تحسيسية بدار الثقافة محمد خير الدين بمدينة تيزنيت، وأمسية فنية تكريمية لكل من ساهم في انجاز هذا العمل التوعوي الهادف، على أمل أن تكون هذه بداية طريق القرب والتواصل والتفاعل مع الظواهر التي أصبحت تفتك بشبابنا، وبالتالي أصبح من الصعب جدا تجاهلها.